في السنوات الماضية، ملأت جداريات يزن حلواني شوارع بيروت. ترك الفنان اللبناني في معظم شوارع العاصمة رسمات ووجوهاً فنية، وأخرى لأبناء المدينة من المهمّشين، أشهرها جدارية الفنانة الراحلة صباح في أوّل شارع الحمرا، وتلك التي تصوّر فيروز ومحمود درويش، وأخرى للمتشرّد علي الذي قضى قبل بضعة أعوام بسبب البرد في شارع بليس. بعدما زيّن جدران العاصمة، ها هو الفنان اللبناني الشاب ينقل لوحاته لبيروت إلى جدران «غاليري أجيال» (الحمرا – بيروت).

معرضه الفردي الثاني بعد «جمهورية الموز» (2013)، يحمل عنوان Hotel Beirut, or Mundane Entropy وسيفتتح غداً الخميس على أن يستمر حتى 12 أيّار (مايو) المقبل.
الفنان الذي رسّخ أسلوبه في جداريات الغرافيتي، من خلال الألوان الفاقعة والخط العربي والوجوه، يعمل في معرضه الجديد على بعض الجداريات الكبيرة، لمشاهد من الحياة اللبنانية الراهنة. في المعرض، هناك ثلاث مجموعات من اللوحات السردية، التي تغوص في يوميات بيروت، ولبنان بشكل عام. وفي ظلّ الأزمة الاقتصاديّة التي تشهدها البلاد، يقتنص حلواني الوقت ليبدّد عدداً من الأساطير المثاليّة التي ترافق صورة اللبناني، منها تعدّد اللغات والهويّة الفينيقية وغيرها من التوصيفات الأخرى المختزلة. وإذ يتخلّى عن الشارع كفضاء لأعماله، لا يتخلّى يزن عن نقد الرأسمالية والسوق الحرّة وغيرهما من سمات النظام.

Hotel Beirut, or Mundane Entropy ليزن حلواني: بدءاً من يوم غدٍ الخميس ولغاية 12 أيّار – جدران «غاليري أجيال» (الحمرا – بيروت). للاستعلام: 01/345213

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا