بطريقته الخاصّة، أراد الفنان الجزائري شمس الدين بلعربي (1987) أن يوجّه تحيّة إلى بيروت، بعد الانفجار الذي هزّها في الرابع من آب (أغسطس) الماضي. في عمله الأخير، الذي رسمه بالحبر الأزرق الناشف، أنجز بلعربي لوحة كبيرة، تتضمّن وجوهَ وبورتريهات معظم الضحايا الذين سقطوا نتيجة الانفجار. يخبرنا الفنان الشاب أنه أراد أن يتجاوز الضحايا كأرقام، وأن يخلّد صورهم كجزء من الذاكرة بما يتطلّبه ذلك من رحلة بحث وعمل طويلة. بعد أيام على الانفجار، بدأ بلعربي بتجميع الصور والبحث عنها، واستطاع أن يجمع 140 من أصل 200. طوال تلك الفترة، بحث عن صور الضحايا اللبنانيين في وسائل الإعلام الغربية والعربية قبل أن ينقلها إلى لوحته أخيراً. ومن المفترض أن يقدَّم العمل ضمن معرض فردي سيقيمه بلعربي قريباً في الجزائر، بعدما كان قد شارك في معارض عربية جماعية عدّة في مصر والمغرب والجزائر والأردن. تشتمل تجربة بلعربي الفنية أيضاً، على رسم الملصقات السينمائية العالمية والعربية، بالطريقة التقليدية معتمداً المدرسة المصرية في رسم الملصقات. تجربة فنية قدّمته إلى الجمهور العالمي، وقادته إلى هوليوود، حيث عمل على تصميم ملصقات بعض الأفلام الهوليوودية مثل Bucks of America، وGarden Party Massacre، وChinese Hercules وغيرها من الملصقات لأفلام عالمية.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا