هم (لأنهم لا أكثر من سفّاحين وحمقى) يطلقون عليّ النارَ في وضحِ النهار...
في الساحات، في الأزقّة، مِن على سطوحِ الأبنيةِ والمعابد وشقوقِ السماوات.
يُطلقون ويطلقون، ولا يشبعون مِن إردائي قتيلاً في كلّ مرّة.
والجميعُ يَشهدون.
وأنا (لأنني لا أقلّ من صاحبِ قلبٍ وصاحبِ حقّ)
أَتَرصّدُهم في منعطفاتِ أحلامي
فأجعلهم طرائدَ مذعورةً
وأتَصَيَّدهم واحداً بعدَ واحد، واحداً... بعدَ... واحد...
ولا مَن يَشهد.
.. .. ..
لا يا إخوتي، لا تخافوا عليّ!
فأنا، على قِلَّتي، وكما في كلّ مرّة،
أنجو وأنجو ولا أتعبُ من النجاة.
وهم، على كثرتِهم، يَقِلّون مرّةً بعد مرّةْ
مرّةً... بعدَ... مرّةْ... يَقِلّون ويزولون.
عمّا قريب يَنفدون جميعاً من أحلامي
وتعودُ جميلةً وآمنةً شِعابُ الغابةْ.