بعد ثلاث سنواتٍ من العمل المستمرّ، كشفت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة «إسرائيل» عن معايير المقاطعة ومناهضة التطبيع المحدّثة. تستند هذه المعايير إلى وثيقة «تعريف التطبيع» المقرّة عام 2007 في المؤتمر الأول لحركة المقاطعة والتي توافَق عليها أوسع ائتلاف فلسطيني ضمّ غالبيّة القوى السياسية والأطر النقابية والأهلية الأخرى والاتّحادات الشعبية وشبكات حقوق اللاجئين وغيرها. وأهم ما جاء في المعايير المحدّثة معيار محاسبة التطبيع الذي يعالج السؤال الذي ضجّ به الجمهور العربي عموماً: كيف نتعامل مع منتج/ نشاط لشخصياتٍ أقدمت على التطبيع ولم تتراجع عنه؟واشتملت هذه المعايير كذلك على معايير مناهضة التطبيع الإعلامي، التي أخذت في الاعتبار معايير المقاطعة الدولية والنقاشات في المجتمع الفلسطيني، وأيضاً ضمن الهيئة العامة للجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل، إضافة إلى آراء ذوي الاختصاص. فقد خلُصت هذه النقاشات إلى اعتماد هوية الجمهور ولغة البثّ كأساسَيْن في صياغة أيّ معايير إعلامية، مع ضرورة مراعاة مبدأ الفائدة والضرر للقضية الفلسطينية من كلّ ظهور أو مناظرة إعلامية. قُسّمت المعايير على محاور أساسية هي: استضافة وسائل الإعلام العربية لشخصيات إسرائيلية والموقف من ظهور الضيف العربي فيها، والمشاركة العربية في أيّ لقاء أو مواجهة أو مناظرة إعلامية مع أطراف إسرائيلية عبر وسائل الإعلام الناطقة بالعربية، والمشاركة العربية في أي مناظرة إعلامية متعلّقة بالقضية الفلسطينية مع أي طرف إسرائيلي عبر وسائل الإعلام الناطقة بغير العربية. هذا بالإضافة إلى التفاعل العربي مع وسائل الإعلام الصهيونية.
وفي سياق متصل، أصدرت حركة «مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها» بياناً ردّاً على تصريحات وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الذي أعلن فيها أخيراً أنّ BDS منظمة «معادية للسامية». وقالت BDS إنّ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، «تحاول تشويه سمعة الحركة»، مشددةً على رفضها المبدئي لجميع أشكال العنصرية، بما في ذلك العنصرية ضد اليهود. وتابعت: «ستفشلون في تجريمنا... تحالف ترامب ــ نتنياهو المتطرّف في عنصريته وعدائه للشعب الفلسطيني، يخلط عمداً بين رفض نظام الاحتلال والاستعمار والفصل العنصري الإسرائيلي ضدّ الفلسطينيين». وأشارت في الوقت نفسه إلى أنّ تصريح بومبيو يهدف إلى «قمع وإسكات الدعوات والتحركات المناصرة للحقوق الفلسطينية بموجب القانون الدولي». (انقر للاطلاع على معايير المقاطعة المحدّثة كاملة)

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا