دعت «حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها» (BDS) صانعي المحتوى الرقمي والمؤثّرين في المنطقة العربية إلى مقاطعة برنامج The Next Nas Daily، مشيرة إلى أنه يهدف إلى توريطهم في التطبيع مع الاحتلال تغطية لجرائمه، داعيةً المشاركين في أكاديميته إلى الانسحاب. فالبرنامج المنتظر يهدف إلى تدريب ثمانين صانع محتوى عربياً من خلال «أكاديمية ناس» التي تضمّ إسرائيليين ضمن طاقم الإشراف والتدريب الذي يرأسه الإسرائيلي جوناثان بيليك، وبتمويلٍ من أكاديمية «نيو ميديا» الإماراتية التي أنشأها حاكم دبي محمد بن راشد قبل شهرين. وأوضحت الحركة، في بيانها، أنّ «مشاريع التطبيع المماثلة تهدف إلى استعمار العقول العربية وترويج القبول بالاستعمار الإسرائيلي للأرض العربية كقدر، ضمن خطوات عدّة لتصفية القضية الفلسطينية وتلميع جرائم الاحتلال والأبارتهايد». وفيما لفتت إلى إنفاق العدو مبالغ هائلة على حملات إعلامية تطبيعية مضلّلة من خلال نشر محتوى غير سياسي يُظهر «إسرائيل» وكأنها دولة طبيعية متطوّرة يمكنها مساعدة «جيرانها» العرب، لفتت BDS إلى أنّ الدعم الذي يتلقّاه الكيان المحتل من الإمارات يشكّل «تواطؤاً صريحاً مع الجهود الإسرائيلية لغزو عقول شعوبنا... فضلاً عن تسويق اتفاقية العار» المُبرمة أخيراً.يقود The Next Nas Daily صانع محتوى يُدعى نصير ياسين (28 عاماً) ويعرّف عن نفسه بأنّه «فلسطيني ــ إسرائيلي»، وهو منذ سنوات ينتج ويبث محتوى تطبيعياً «ناعماً» مروّجاً لفكرة «التعايش»، محاولاً من خلال صفحاته على السوشال ميديا وبرنامجه على يوتيوب Nas Daily تصوير الصراع مع العدوّ الإسرائيلي وكأنّه بين طرفين متكافئَي القوّة، «متعمّداً تجاهل حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حق العودة». ووصل تطبيعه إلى حدّ تحميل الفلسطيني مسؤولية الصراع لعدم قبوله بـ «السلام الإسرائيلي ــ الأميركي المزعوم».
وحيّت BDS صنّاع المحتوى الذين «رفضوا الانخراط في هذا المشروع التطبيعي»، وطالبت المشاركين بالانسحاب فوراً و«الامتناع عن توفير أوراق التوت للتغطية على جرائم الاحتلال، وذلك التزاماً بمسؤوليتهم الوطنية والأخلاقية أوّلاً، وانطلاقاً من مسؤوليتهم كمؤثّرين وصنّاع محتوى ثانياً».

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا