ما جدوى الحياة بدون طغاةٍ حقيقيّين، وأبالسةٍ حقيقيّين، وقباطنةِ جحيمٍ حقيقيّين، ويومِ قيامةٍ حقيقيّ
وإلـهٍ (إلــهٍ عادلٍ وحقيقيّ)
يُدَقِّـقُ سِجلّاتِ الـمُمتَحَنين، ويُوفِدُ الأشرارَ إلى الجحيم؟
..
: نعم (يقولُ اليائسون)
الجحيمُ حاجةٌ وضرورة.

لأجلِ نجاتك

جثمانُكَ ممدّدٌ على الطاولةْ
وأصحابك (أصحابكَ الصالحون) يَتنازعون مِن حولهِ
لمعرفةِ مَن يحقّ له أن يبدأ بغرسِ شوكتِه بين أضلاعك، ويفوزَ بلُـقَيمةِ القلبِ الأولى.
وأنت ساكتٌ كأعمى..
وما عليك، امتِناناً لعواطفهم الطيّبة،
إلاّ أنْ تَقبرَ صيحتكَ في أحشائك، وتبدو سعيداً.