حين دوّى انفجار مرفأ بيروت، كانت «غاليري تانيت» تحتضن معرض «رفاة آخر وردة حمراء على وجه الأرض» للفنان اللبناني عبد القادري. بعد أيام قليلة على الكارثة، أعلن القائمون على الغاليري الكائنة في مار مخايل تصميمهم على النهوض بعد الدمار الذي لحق بالمكان. تزامناً، بدأ القادري إنجاز مشروع جديد بعنوان «اليوم، أود أن أكون شجرة» (إخراج مارك معركش) على الجدران نفسها. في محاولة لمواجهة مشاهد ومشاعر الدمار التي تنتاب الناس، يخلق الفنان مشهداً بديلاً للصفاء الطبيعي. هكذا، استحالت الغاليري المدمّرة استديو مؤقتاً للقادري أثناء عمله على جداريتَيْن عملاقتَيْن على 80 لوحة من الورق المقوّى. علماً بأنّ هذا المشروع الفني يوجّه تحية للمعمار جان مارك بونفيس، مصمم البناية التي تحتضن «تانيت»، وقد قضى في الانفجار. يحاول المشروع جمع الأموال للمساعدة في إعادة بناء منازل بيروتية عن طريق بيع الألواح إلكترونياً.
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا