أقام «مركز التراث اللبناني» في جامعة LAU ندوتَه التواصلية التاسعة عن بُعد، في موضوع: «كي لا يَـختفي وجهُ بيروت التراثي». الندوة أعدّها مدير المركز الشاعر هنري زغيب الذي توقف في كلمته الافتتاحية عند آثار انفجار مرفأ بيروت الذي دمَّرَ «بعضاً كثيراً من بيروتنا الغالية، ونحن في المركز معنيُّون بشُؤُون التراث والحفاظ عليه». من جهته، أوضح رئيس جمعية «تراثنا بيروت» أَنّ الأخيرة شكَّلَت «أَكثر من فريق متخصص في كل ناحية من العمل التراثي، للحفاظ على هذا التراث التاريخي، وللمساهمة في ترميمه واستعادة وجهه التراثي». أما خبيرة الترميم والمسؤولة عن وحدة الأبنية في المديرية العامة للآثار التابعة لوزارة الثقافة أُسامة كلَّاب، فقد تحدثَت عن عمليات المسْح التي غطت لغاية الآن 192 مبنى تراثيّاً، منها 40 مبنى متضرراً كليّاً، و13 بدأَ تدعيمُها لوقايتها من أَيِّ ضررٍ لاحق. من جهته، ركّز خبير الترميم المهندس أَنطوان لحود على حيّ الجمَّيزة، شارحاً ميزتَه وموقعَه وتسميتَه و«تفاصيلَ ما فيه من شارع ومقاهٍ ومسرح ومَبانٍ ذات طابع تراثي تُـميِّزه عن محيطه من شارع مونو، وشارع عبد الوهاب الإِنكليزي، ومار مخايل وسواها». ورفد لحود حديثَه بمجموعة صوَر قديمة تُظهر «طابع الأَبنية في الجمَّيزة وما فيها من هندسة القناطر الثلاث، وشرفات في واجهات الأَبنية بدأَت تظهر بعد زوال الحكم العثماني الذي كان يُـحرِّم الشرُفات على البيوت، فكان لظهورها أَثرٌ على تغيير النمط السوسيولوجي في المجتمع اللبناني».
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا