مِن شِدّةِ ما هم يائسون مِن نجدتِه صيّروا للربّ ألويةً وأوثاناً ، وجعلوا لهُ عيداً.
ثمّ، كما كان يفعلُ أسلافُهم القدّيسون،
قعدوا في ظلالِ أَلوِيتِـه
يَترنّمون بمزاميرِ المحبّة
ويَـتَسلّون بإطلاقِ الرصاصِ على أبنائه.


أَعِرني كتفاً!

ناسٌ كثيرون، أصحابٌ كثيرون، نُدَماءُ ليلٍ كثيرون،
حيطانٌ وأعمدةٌ كثيرووون وكثيرون...
لكنني ــ وا ألمَ قلباه! ــ
لا أجدُ بين جميعِ هؤلاء وهؤلائين،
مَن يَستأهلُ أنْ أقولَ له:
أَعِرني كتفَكَ لأبكي!