حين تَلدغُكَ الرصاصةُ في «خلفِ» قلبِك كنْ حكيماً، وفَكِّر بأصحابِكَ الذين يَتبعونكَ ويحرسونَ أحلامَكَ وظهرَك.
وطبعاً، لا تنسَ:
الأعداءُ، الأعداءُ الأصيلون، لأنهم ليسوا إلاّ «أعداء» أصيلين ومحتَرَمين،
يُبغِضون جِهةَ «الخلْف»...
ولهذا لا يأتون إلاّ : عَلَماً في مواجهةِ عَلَم،
ولا يُطلقون نيرانَهم إلاّ :
عَيناً قبالةَ عين، وقلباً في مرمى قلب.

خِتامُ المأدبة

الآنَ، وقد شَبعوا مِن الغناءِ والرقصِ وتمجيدِ السعادةِ والأمل،
لم يبقَ لدى الناس ما يمكنُ أنْ يفعلوه،
بعد أنْ فرغوا مِن تهشيمِ الأقداحِ والقواريرِ والكراسي،
غيرُ تجفيفِ أعيُنِهم مِن عَوادِمِ الضحكاتِ والأغاني،
وانتظارِ أيّامِهم العصيبةِ القادمة
التي تَـتَـرَبّصُ بهم
خلفَ بابِ الملجأ.