في الذكرى 72 للنكبة، والعيد العشرين للتحرير في لبنان، صدر عن 379 مشاركاً ومشاركة في «الملتقى العربي الافتراضي لمناهضة التطبيع مع العدو الصهيوني»، «إعلان بيروت لمناهضة التطبيع مع العدو الصهيوني». وتلا معن بشور رئيس «المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن» (الذي دعا إلى الملتقى) والأمين العام السابق لـ«المؤتمر القومي العربي» الإعلان الذي جاء فيه: «توافقْنا على إصدار «إعلان بيروت لمناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني» في يوم النكبة في فلسطين، وعشيّة عيد التحرير في لبنان، كخطوة جديدة لإطلاق حملة شعبية عربية مناهضة للتطبيع، لا سيّما في ظلّ الموجة التطبيعية الجديدة التي تشهدها الأمة من خلال تصريحات سياسية، ومسلسلات تلفزيونية رمضانية، وهاشتاغات إعلامية عبر مواقع التواصل». وفي المنطلقات، شدّد الإعلان على أنّ «فلسطين قضية الأمة المركزية، بل هي قضية العدالة الإنسانية برمّتها»، مشيراً إلى أنّ محاولات التطبيع مع العدو الصهيوني الجارية حالياً هي «استمرار لعملية بدأت منذ أن تكرّس نهج التسوية مع العدو الصهيوني كنهج سائد في سياسات بعض الأنظمة والجهات العربية عبر اتّفاقات ومعاهدات وعلاقات علنية وسرية، فجاءت هذه المحاولات، في النهاية، كتشجيع للعدو على المضي في غيّه، وتكريس اغتصابه للأرض والحقوق». وتابع أنّ «مناهضة الأمة وقواها الحية للتطبيع مع العدو هي الوجه الآخر للمقاومة الباسلة التي يواجهها الاحتلال سواء داخل فلسطين أو في لبنان وسورية والتي تثبت يوماً بعد يوم أنها تتحول إلى الرقم الصعب في معادلة الصراع الوجودي في المنطقة». وتضمّن الإعلان سلسلة توصيات من بينها: الدعوة إلى عقد اجتماع تنسيقيّ لكلّ هيئات ومراصد وجمعيات مناهضة التطبيع مع العدو الصهيوني في أول موعد ممكن، لوضع خطّة شاملة لمواجهة التطبيع مع العدو الصهيوني على مستوى الأمة وإنشاء جبهة شعبية عربية تضمّ كلّ المناضلين المناهضين للتطبيع، وإطلاق مرصد عربي شامل لمناهضة التطبيع. كما أكّدت التوصيات «التلازم بين مناهضة التطبيع وبين مقاومة الاحتلال داخل فلسطين، بل بين مقاطعة الاحتلال سياسياً واقتصادياً وأمنياً وثقافياً وتربوياً واجتماعياً، والتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية لا لكون الاحتلال الصيهوني يستهدف شعباً عربياً في أرضه وحقوقه فحسب، بل لأن المشروع الصهيوني - الاستعماري يستهدف الأمة كلّها من خلال اغتصاب فلسطين، وتشريد شعبها، ويحاول عبر نشر التطبيع أن يوسع دائرة الاختراق الصهيوني لتشمل الأمة العربية كلّها». كما تضمّنت التوصيات إحياء مكاتب المقاطعة العربية وتطبيق قوانينها، ودعم جهود هيئات ومؤسسات المقاطعة الاقتصادية والاستثمارية والأكاديمية كافة للكيان الصهيوني، ودعوة المرجعيات الدينية إلى تحريم التطبيع مع العدو الذي «ينتهك كلّ يوم مقدساتنا الدينية في القدس وفلسطين»، والتصدي لجميع أشكال التطبيع الإعلامي والفنّي والثقافي التي «تترافق مع شيطنة الشعب الفلسطيني، وإمطار مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام بالكتابات والتدوينات لا سيما الصور والوثائق والأفلام والفيديوهات التي تُبرز جرائم الصهاينة ومجازرهم عبر عشرات السنين، لإظهار التطبيع معهم ليس إلّا شراكة لهم في جرائمهم».
لقراءة النص كاملاً والاطلاع على قائمة الموقعين: الضغط هنا