«تلفزيون لبنان»: عدنا إلى الصفر!

  • 0
  • ض
  • ض
«تلفزيون لبنان»: عدنا إلى الصفر!

لا يزال ملفّ «تلفزيون لبنان» الأكثر غموضاً وبطئاً في الحسم. منذ مغادرة المدير المؤقت السابق طلال المقدسي منصبه في أيار (مايو) 2016، غرق التلفزيون في دوّامة البحث عن رئيس مجلس إدارة جديد. أربع سنوات من البحث لكن من دون جدوى. كلّ مرة، كان الملف يُفتح مع وزراء الإعلام الذين تعاقبوا، كما رأينا مع الوزير الأسبق ملحم رياشي الذي قرّر اعتماد آلية خدمة المجلس المدني لتعيين رئيس مجلس للتلفزيون، لكن ذلك لم يحصل. وها هي وزيرة الإعلام الحالية منال عبد الصمد (الصورة) تعلن أوّل من أمس مشروع ترشيحات جديدة للمنصب. وإذا كان بعضهم انتقد في فترة رياشي الوزارية إسناد مسؤولية اختيار مدير للتلفزيون إلى وزيرة التنمية الإدارية (الناجحة في مجالها لا في التلفزيون)، فإنّ إسناد المسؤولية هذه المرة إلى وزير التنمية دميانوس قطار سيخضع للانتقاد نفسه على خلفية مدى معرفته بشروط الأعمال التلفزيونية (وهي غير اختصاصه!). هنا، يعود السؤال ليُطرح من جديد: طالما وصل إلى نهائيات مباريات رئاسة «تلفزيون لبنان» خمسة أسماء إلى مجلس الخدمة المدنية، لماذا لا يتم البحث فيها مجدّداً بدل الدخول مرة أخرى في دوّامة الأسماء؟ عملياً، إن اختيار مدير عام ـ رئيس مجلس إدارة «تلفزيون لبنان»، ستواجهه عوائق تقليدية مؤسفة إذا لم تكن منسّقة تماماً مع المعنيين الكبار في الدولة. فماذا لو عاد الرئيس ميشال عون واعتبر الأمر «تفنكة» كما وصفه سابقاً، ولم يقبل إلّا بمرشح من اختياره، على اعتبار أنّ هذا المنصب يعيّنه رئيس الجمهورية منذ أربعين عاماً؟ من هذا المنطلق، يمكن القول بأن المسألة عادت إلى نقطة الصفر!

0 تعليق

التعليقات