تحت عنوان «رفضاً لصفقة القرن»، أصدرت مجموعة من الهيئات والجمعيات الثقافية في لبنان بياناً اعتبرت فيه أنّ المواقف العربية والدولية الرافضة للصفقة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تُظهر مدى تجاوز الأمر «للحقوق المشروعة للفلسطينيين وتجاوزها الشرعية الدولية متمثلة بقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة ذات الصلة».وفيما أعلنت الجهات الموقعة على البيان رفضها الصفقة التي تهدر حقوق الفلسطينيين في أراضيهم وبلادهم، أكدت في الوقت نفسه رفض «جميع اللبنانيين أي مفاعيل لهذه الصفقة، وخصوصاً ما تعلَّق بتوطين الفلسطينيين انسجاماً مع مواد الدستور اللبناني ولا سيما المادة التي تنص على أن «أرض لبنان واحدة لكل لبناني، فلا فرز للشعب ولا تجزئة ولا توطين ولا تقسيم»...». كما شدّدت الهيئات على التحذير من أطماع إسرائيل التوسعية باتجاه «ثرواتنا المائية والنفطية والغازية»، وذكّرت باتفاق ترسيم «حدودنا الجنوبية مع إسرائيل الذي حصل في 12 كانون الأول 1949، وبالتالي فإنّ الشعب اللبناني يتمسّك بتثبيت هذه الحدود، كما يتمسك بسيادة لبنان على مزارع شبعا والنخيلة والغجر وباقي المناطق التي تحتلها إسرائيل في جبل حرمون». وأكدت الهيئات كذلك «مقرّرات قمة بيروت عام 2002، التي تبنت مبادرة السلام العربية التي تنص على انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي المحتلة عام 1967، بما فيها إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس»، قبل أن تهيب في النهاية بكل أبناء الشعب اللبناني «التمسك بأهداب الوحدة الوطنية ورفض كل أشكال العنف والانقسام بين مكوّنات الشعب اللبناني».

* الموقعون:
«النادي الثقافي العربي»، «الحركة الثقافية – انطلياس»، «المجلس الثقافي للبنان الجنوبي»، «منتدى صور الثقافي»، «النادي الثقافي في بلاد البترون»، «نادي الخيام الثقافي»، «منتدى مرجعيون حاصبيا»، «اللجنة الأهلية لمتابعة قضايا المرأة»، «المجلس الثقافي للبقاع الغربي»، «الحركة الثقافية – بسكنتا والجوار»، «مركز اتحاد راشيا والبقاع الغربي – آفاق»، «دار الندوة»، «جمعية نادي الأمل – معركة»، «مركز عبد اللطيف سعد الثقافي»، «الرابطة الثقافية – طرابلس»، «المجلس الثقافي للبنان الشمالي»، «جمعية الوفاق الثقافي – طرابلس»، «المجلس الثقافي في بلاد جبيل» و«جمعية مدينتي للثقافة والتنمية – طرابلس».