إنهُ الفجرُ : هُنَـيهاتُ الصباحِ العسيرةُ التي تَسبقُ الفجر... ..
وإذْ كنتُ أَهجو اللّيلَ وساعاتِ ذئابِ اللّيلْ
وأُعاتِـبُ الصباحَ على فُتورِ هِـمَّـتِـهِ وبُـطءِ كَواكبِه،
باغَـتَـني نُواحُ سِـمَّنةٍ في الحديقةْ.
صوتٌ وحيدٌ / لِسِـمَّـنَةٍ وحيدةٍ / تقولُ كلاماً وحيداً / بِلُكْـنَـةِ ناسٍ وحيديـنْ
كلاماً لم أَفهمهُ ، بِـلُـغةٍ يَـتَـعَـذَّرُ عليَّ فهمها..
لغةِ ناسٍ غرباءَ وَ وحيدين.
لكنْ... أَيقَـظَني صوتُ السِـمَّـنةْ.
أَطـلَـعَــني مِنَ اللّيلِ و نَـجَّـاني.
.. ..
وإذْ لم أكنْ أَفهمُ ما كانت تَبوحُ بهِ السِـمَّـنةُ، لي أو لأصحابها مِن أبناءِ شَعبِ «السُّـمُّن»،
هَـوَّنْتُ المسألةَ على عقلي، فكتبتُ في دفترِ عقلي العبارةَ العجيبةَ التالية:
«صباحَ هذا اليوم
أَيقظَــني أنينُ سِمَّنةٍ وحيدةٍ تَـنْــتَـحِب...».
8/1/2018