إذا كانَ لا بدّ مِنْ خاتمةٍ عظيمةٍ للرواية فلتكن موتاً ، موتاً طوعيّاً..
هكذا، خفيفاً، هيِّناً وأَنِـيقاً،
على الملأِ المفتوحِ، وتحتَ شمسِ الخليقةِ وأبصارِ عبيدِها ونَخّاسيها،
هيِّناً هيّناً وبسيطاً.. كمنْ يريدُ أنْ يقول:
«أنا ذاهبٌ لاختِراعِ نفسي / أنا نُطـفَـةُ الأبديّة».
وإنْ كانَ لا بدّ مِن ضِحكةٍ تُروى، وَ وِسامِ مجدٍ عظيم (وسامِ بدايةِ خِدمة) يُشْـكَلُ في عُروةِ القِماط،
فلتأتِ هذه الخاتمةُ الشجاعةُ في «البدءِ»، أو ما قبلَ بدايةِ البدء،
لتأتِ هكذا : سريعةً، خاطفةً ومُبهرةً كطعنةِ النصلِ في الهواء
هكذا، هكذا...:
في الشهقةِ الأولى، مِنَ الثانيةِ الأولى، مِنَ اليومِ الأوّلِ مِنْ.. ما قبلَ ميلادِ العـــالَم.
1/1/2018