في مواجهةِ الموتِ وما إليه، أسمعُ وجِيبَ قلبيَ الخائفِ فأقول:
«هوذا مُغيثي يناديني»
فأَلتفتُ ناحيتَه (ناحيةَ ما ليس صوتاً ولا مُغيثاً)
ليس لأنني واثقٌ من النجاة
بل، فقط، كي لا أفقدَ الثقةَ بوجودِ منقِذين.
وأَلمحُ السرابَ (السرابَ الذي أعرف أنهُ ليس إلا سراباً)
فأَندفعُ راكضاً إليه
لا لأنني آملُ بإرواءِ عطشي
بل على أملِ أنْ أحظى بمحبّـةِ نفسي؛
وأوّلاً (أوّلاً و أوّلاً)
لكي أجعلَ مِن نفسي، حين أموتُ من الظمأ،
جديراً بأحلامي
وميِّـتاً في الطريقِ إلى نَبع.
25/3/2018