صعدتُ كثيراً مِن القطاراتِ، وحافلاتِ الـ «هوب هوب»، وشاحناتِ البشرِ والمواشي، ولم يسبقْ أنْ سُرِقَتْ محفظةُ نقودي.
تسكّعتُ في بلدانِ كثيرة،
بينَ أزِقّةٍ كثيرة، وحاناتٍ كثيرة، ومتاهاتِ ليلٍ كثيرةٍ وكثيرةْ،
وعدتُ إلى مأوايَ سالماً غانماً، وبكاملِ العتادِ والعدّةِ والذخائر.
قطعتُ وِدياناً، وصحارى، ومُنتَجَعاتِ ضباعٍ وذئابِ وبناتِ آوى وآوِينَ...
وبقيتُ كاملاً وحَيَّـاً.
لماذا الآنَ إذنْ، الآنَ هنا،
(وأنا لا في باديةٍ، ولا متاهةٍ، ولا محطّةِ قطارات)
أَتَفقّدُ ذخائري، وحوائجي، وما تهواهُ نفسي...
فلا أجدُ نفسي.
.. .. ..
بلادي، بلادي، بلاااااادي...:
عليَّ وعليكِ: الرحمةْ!
15/8/2018