هيّا أيها الأصحابُ الذين «هناك»... هيّا! عجِّلوا، وتعالوا لزيارةِ مساقطِ رؤوسكم وجبّاناتِ أسلافِكم.
تعالوا ولا تخشوا شيئاً!
الهدايا لا حاجةَ إليها بعد الآن
إذْ ما من أحدٍ سيسألُ، أو يُعاتِبُ، أو يرجو.
وللتذكيرِ أيضاً:
لا حاجةَ حتى لإحضارِ الشمعداناتِ والعطورِ وباقاتِ الزهر
إذْ لا أحدَ سيبصِرُ، ولا أحدَ سيَشمّ.
فالجميعُ، درءاً للإحراجِ وتقديراً لِـما أنتم فيه من ضائقةِ المنافي،
سبقوكم إلى فعلِ الخيرِ، وصاروا أمواتاً.
..
فإذنْ تعالوا!
فقط... تعالوا!
لعلّنا نتسلّى معاً بالتِقاطَ ما أمكنَ من صورِ القبورِ والخرائب، و... نَتشاركُ الذكرى.
تعالوا إلى الـمَبكى!
16/2/2019