ما أَلطَفهُ مِنْ «مسيح»! يَطعـنُكَ على الملأ الكونيّ كلِّه؛
ثمّ، بعدَ أنْ يَـنْـفَـضَّ جميعُ الشهودِ (ما عدا الألم)
ويكونوا ــ جميعاً ــ قد أخلدوا إلى العدالةِ ونومِ العافيةْ،
يأتي إليكَ، محروساً بقُوَّتِهِ واللّيل,
مُعَـفَّرَ الخِلْـقةِ بالابتساماتِ، مُثقَـلَ الذراعين بالأزهار،
ليقولَ لك، بدون أنْ يَشهدَ عليهِ أحدٌ غيرُ نفسِهِ و«أنتْ»:
سامِـحني!
.. .. ..
أُفّْ! ثمّ أُفّْ!...
لَطالما نصحتُكَ يا وَلَـد:
قبلَ أنْ تُـمَدَّ يدٌ ويَشهَرَ خنجر...، إطعَنْ أنتْ!
إِطعنْ بكلّ ما أُوتيتَ من ذخائرِ الكراهيةِ وقوّةِ الحقّْ
ودَعِ الآخرين يَـتَـألّمون، ويَنتظرون الأزهارَ والهدايا!
5/1/2018