لكلِّ بيتٍ أوثانهُ، وناقوسُ معبدِهُ، وحائطُ مَبكاه. لكلّ بيتٍ سورُهُ، ورِتاجُهُ، وبيارقُ حروبهِ،
وقناديلُ ظلماتِهِ، وأسفارُ جنونهِ ومذابحه.
لكلّ بيتٍ خريطتُهُ، وسراديبُ هروبِه، وسلَّمُ نجاتِهِ،
ومُرتَـقاهُ الأكيدُ إلى الهاوية.
لكلّ بيتٍ سُرادقُ أعراسِهِ ومآتِـمِه.
لكلّ بيتٍ كتابُهُ ، وسماؤهُ، و وَعدُ قيامتِه.
لكلّ بيتٍ: جبّانتُه.
فإذنْ، هيّا أيّتها الوحوشُ الحكيمةُ... هيّا!
أيها الناسُ البرابرةُ، المسعورون، الموعودون بمغانمِ النصرِ... هيّا!
اِرفعوا راياتِ نصركم ومخازيكم!
ارفعوها عالياً... عالياً،
على أعمدةِ الأسوار، وأبراجِ الحصونِ والمعابدِ والجبّانات..
وتَـهَـيَّؤوا لوليمةِ الظلامِ والدم!
هيّا، و هيّا!...
آه، أيها العالَـم: ما أوحشَكْ!
أيها العالَـمُ الضريرُ، الظالمُ، السَّفيهُ، الـمُختَلّ:
ما أشقاكَ، وما أحزنَ خاتمتَك!...
1/12/2018