... بلْ سأفعلْ!: سأَنزلُ إلى أرضِ الأشرار.
سأنزلُ إلى أرضِهم.
أرعى مِعزاتي ــ مِعزاتي العليلةَ ــ في سهوبِ ضِباعِهم وخنازيرهم.
أشربُ مِن مائهم الـمُنْتِنِ
وآكلُ مِن خبزِهم الـمُعَفّـرِ بدماءِ الأضاحي، وقَيءِ المجذومينَ، وبولِ البهائم.
إلى أرضهم سأنزل.
إلى كهوفهم ومعابدِهم ودُورِ بَـغائهم ومقابِرِ أسلافهم.
سأنزلُ ــ على تَمامِ أملٍ أو على تَمامِ يأس ــ
كَـ «سيزيفٍ» حقيقيّ يَـرتَـقي جبلَ العذابِ ويَـنُوءُ بصخرتِه...
كَسيزيفٍ ساخِطٍ وحقيقيّ
أطوفُ في أرجاءِ المعابد، والمقابرِ، والجحورِ، والمباغي، وأهراءِ العظامِ والجماجِمِ، ومَخازنِ الأسلحةِ والذهبِ والمومياءات.
سأنزلُ ما استطعتُ النزولَ... وأكثر.
وأُواصِلُ البحثَ عنْ أشلاءِ نفسي.
5/12/2017