ضجّت وسائل الإعلام البريطانية أول من أمس بالتصريحات التي أدلت بها زوجة قناص سابق في القوات الجوية الخاصة البريطانية التي نشرتها «ديلي مايل». نقلت الصحيفة البريطانية عن المرأة التي أطلقت عليها اسماً مستعاراً هو «سارة» أنّها تقاضت حوالى 820 دولاراً أميركياً مقابل صمتها عن تورط قوات النخبة في الجيش البريطاني في اغتيال الأميرة ديانا (الصورة) عام 1997.
الصحيفة أضافت إن السيدة البالغة 40 عاماً قالت إن ضابطاً في القوات الخاصة الجوية البريطانية أعطاها ظرفاً يحوي أوراقاً نقدية، طالباً منها الصمت بشأن حادث وفاة الأميرة ديانا. وأوضحت أنّه هدّدها بأنّها إذا لم تلتزم بتعليماته، فإنّ حياتها ستنتهي مثل الجندي لي ريجي من الفوج الملكي الذي قتل بالقرب من الثكن العسكرية في وولتش (جنوب شرق لندن) العام الماضي.
وترى «سارة» أنّ مطالبتها بالسكوت تجعلها على يقين من صحة ما قاله زوجها السابق عام 2008 عن الجندي في القوات الجوية الخاصة البريطانية الذي قام بتوجيه شعاع من الضوء في عيون سائق سيارة ليدي دي من نوع «مرسيدس»، بعد دخولها نفق «بونت دي ألما» في باريس.

وفي سياق حديثها، أكدت «سارة» أن زوجها أخبرها أنه بعدما تسبّب الجندي بتحطم السيارة، توجه إلى مكان الحادث ونظر إلى داخلها للتثبت من سوء حالة الأميرة ديانا، قبل أن يعطي إشارة إلى أحد زملائه تفيد بـ«نجاح» المهمة.
«سارة» التي تخفي هويتها الحقيقية خوفاً على سلامتها، لفتت إلى أن هذه العملية تحتوي على سر كبير يتعلّق بالقوات الجوية الخاصة البريطانية. كما تحدثت للمرة الأولى عن زواجها بالقناص المعروف باسم «الجندي» الذي وصفته بـ«الكابوس».
وكشفت أنّه يجري الآن التحري عن محققي مباحث سكوتلاند يارد الذين كانوا يحققون في التورط المزعوم للقوات الجوية الخاصة البريطانية بوفاة الأميرة ديانا، على خلفية «سوء السلوك» بعد اعتراض البريد الإلكتروني لزوجة الجندي، مضيفة إنّ المهمة أوكلت إلى وحدة تابعة لشرطة لندن.
هنا، تجدر الإشارة إلى أنّه ترددت أخبار العام الماضي حول تورط قناص في مقتل الأميرة البريطانية، فيما استبعدت الشرطة البريطانية الشهر الماضي فرضية اغتيال الأميرة، مؤكدة أنّه لا تتوافر «أدلة ذات صدقية» تدعم هذه الفرضية.