ما حاجتي إلى نَومَةِ اللّيل؟ إذا كنتُ، حين أستيقظُ،
لا أجدُ الوقتَ الكافي حتى لأنْ أقول:
تعبتُ مِنْ عناءاتِ نهاري
وآنَ لي أنْ أستريح.
26/11/2017

ها.. قلتُ لك!

الذينَ، إذْ كانوا يَتامى،
أخذتَهم إلى حضنِكَ, وآوَيتَـهم في إيوانِ صُحبتِكْ،
وإذْ كانوا جياعاً، أَشركـتَهم في لُـقَـيماتِ أبنائكَ الأَشَدَّ جوعاً،
وجعلتَ لهم صدرَ الـمُـتَّـكَإِ وصدرَ الـمِذوَد..
الذين خذلوكَ، وخانوكَ، واستَـصرَخوا الضِّباعَ على لحمِكْ..
الذين، وقد خانوكَ، أخفقوا في اصطيادِكَ والإجهازِ عليكْ..
الذينَ،بعدَ أن يئسوا مِنَ الإجهازِ عليك،
هاهم الآنَ، مرّةً أُخرى،
ها هم (كأنما بوسعِهم، بصَـفْرةٍ صغيرةٍ واحدةْ، إعادةُ الحياةِ إلى بدايتِها الأولى)
يقفون على بابكَ ويَنتَـحِـبون/ يقفون ويَستَـعطِفون../
ها هم (كأنّما ليس بوسعِ التائبِ أنْ يخونَ مرّةً أخرى)
يَـدُقّـون على صدورِهم ويَحلفون: «نَعودُ أصحاباً!..».
هؤلاء، هؤلاءِ الذين «اللَّـذُون»...:
بلعنةٍ صغيرةٍ واحدةٍ غيرِ قابلةٍ للطَّـعن،
أَعِـدهم إلى بُطونِ أُمّهاتهم، وَ نَـمْ!
نَمْ قريرَ العينِ والقلبْ!
: ها.. قلتُ لكْ!
27/11/2017