«#منحط_دركي_لكل_سيارة». حملة أطلقتها غرفة التحكم المروري عبر حسابها الرسمي على تويتر (tmclebanon@) قبل أيام لرصد المخالفات المرورية التي يرتكبها اللبنانيون، وتوعية السائقين إزاء مخاطرها على السلامة العامة. الحملة لاقت رواجاً كبيراً في أوساط المغردين، بعد أيّام فقط على إطلاقها. علماً أنّ حساب غرفة التحكم المروري نفسه ليس قديماً في عالم التغريد، بل انضم إليه قبل فترة وجيزة نتيجة تعاون بين وزارتي الداخلية والبلديات، والإعلام. يقدّم الحساب معلومات عن حالة السير في مختلف المناطق اللبنانية، مقرونة بصور التقطتها الكاميرات الموزعة على الطرقات. الحساب عُدّ مفيداً بالنسبة إلى كثيرين، وخصوصاً أثناء القيادة في أوقات الذروة، أو في الطقس الماطر، نظراً إلى كثرة المعلومات التي يقدّمها، وسرعته في نقلها، وعمله على مدار الساعة. ويسجّل للحساب أيضاً تفاعله الدائم مع متابعيه، مما يكسبه شعبية أكبر في أوساطهم.

صحيح أنّ المواطنين يثمنون دخول «الدرك» إلى مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنّ هناك من اعترض على الحملة الأخيرة التي تداول اللبنانيون الـ«هاشتاغ» الخاص بها بكثرة في الأيام القليلة الماضية. اعتراضات أخذت طابع السخرية معظم الأحيان. «لو #منحط_دركي_لكل_دركي بدل ما #منحط_دركي_لكل_سيارة!»، كتبت إحداهن على تويتر، قبل أن يعلّق مغرّد آخر قائلاً: «#منحط_دركي_لكل_سيارة شغلته يخوّف العالم بدفتر الضبوطة منشان يسحب منن شي 50 ألف ليرة». فهل ينجح تعاون الجهات الأمنية والمواطنين في «تهذيب» بعض ممارساتنا أثناء التجوّل؟