نقطةً نقطةً، دمعةً دمعةً، قطرةَ حياةٍ بعدَ قطرةِ حياةٍ أُخرى، آكلُ مِن لحمِ نفسي... ولا أَشبع.
الزمنُ، هو الآخر، يُشاركني المأدبة -مأدبةَ حياتي- ويأكل..
يأكلُ، ولا يشبع.
أبداً، لا اعتراضَ ولا شكوى!
فالموت، كالحياةِ التي يأكلها،
لهُ حِكمتُهُ أيضاً.
19/11/2017

«تَعلـِيقة» على بابِ الـجُحر:

انتبِهوا!
أنا أُقيمُ في قاعِ هذا الـجُحر.
حرصاً على سلامتكم:
أرجو ألاّ يبحثَ عني أحد، ولا يقرعَ البابَ أحد، ولا يحاول اقتحامَ حظيرةِ كوابيسي أحدْ.
ببساطةٍ شديدةْ: أنا لا أرغبُ في المزيد مِن الظلماتْ
ولا حاجةَ بي إلى المزيد مِن الكوابيس.
وببساطةٍ أَشَـدّ:
أنا في موضعٍ آخر.
بمقدورِ مَنْ يعشقُ النهاياتِ السعيدةْ
اعتباري مَنفـِـيّاً، أو... ميْـتاً.
7/11/2017