المُنقِذون (مُنقِذونا) :مِن هنا إلى هناكْ،
مِن مَواطئِ أقدامِنا وشُجونِـنا
إلى مَصَبّاتِ أحلامِنا وتوابيتِـنا،
من كلِّ «هنا»... إلى كلِّ "هناك»،
ما بين المذبحةِ، والجريمةِ، والوعدِ، وصلواتِ ما قبلَ الموت،
من كلِّ هنا... إلى كلِّ هنـاك:
المنقِذون ــ منقِذونا ــ
لأنهم لا يَستسيغون رؤيتنا يائسين فيصيبهم اليأس،
يَبنون ما بيننا وبينهم جسوراً...
جسوراً شامخةً، مديدةً، مُعَلَّقةً ما بين قاعِ السماواتِ وسقفِ الأرض؛
ثمّ، كي لا يخافوا مِن وطءِ نِعالِنا وعكاكيزِنا وأحلامِنا المريبةِ الوقحةْ،
يجعلون على طرفَي كلِّ جسر (الجسر الذي شَـيّدوه لإنقاذنا)
مخافِرَ، وكلاباً، وقَـنّاصين، وبطاركةً، وأعلاماً، ومؤذّنين، ومقاصِلَ (مقاصلَ عدالةٍ لتأديبِ الخارجين على ديانةِ الرحمةِ)...، وقبوراً.
المُنقِذون ــ مُنقِذونا ــ
لئلّا يخافوا منّا.../ لئلّا يخافوا علينا.../ لئلّا يخافوا أبداً:
منهمكون في كلّ حين، وعلى بوّابةِ كلّ مَـيْتمٍ وكلّ حديقةٍ وكلّ محفلٍ أو معبدٍ أو ماخور،
في البحثِ عن أهوَنِ السبُلِ وأرخصِ التكاليف
لإنقاذنا مِنَ الـ... حيــاة.
1/9/2017