مِن كثرةِ ما عانينا مِن لَسعاتِ الخيبةِ ومكائدِ الأملْ
صِرنا، كلّما سَهَا أحدُنا وتَوَرَّطَ في اقترافِ ضِحكة،
نَـتَعَجّلُ، كمن يعتذرُ عن غلطةْ،
ونقولُ: أَللّهُـمَّ، أعطِنا خيرَ هذه الضحكةْ!
وكلّما التَقَطَ واحدٌ رسالةً من يدِ ساعٍ
يَـتَـرَدَّدُ في فضِّها واقتحامِ مَجاهلِها
مخافةَ أنْ يعثرَ فيها على ما يُسَـيِّلُ الدمعةَ ويُـوْجِعُ القلب.
مع ذلك، لا يَـتَـوَرّعُ الأصحابُ الطيّبون
عنِ الدُّعاء لنا بالسلامةِ و طُولَةِ العمر...
كأنّما لِـنَستَـوفيَ كاملَ نصيـبِنا مِن الخوف
ونُؤَدّي جميعَ ما يَـتَـوَجّبُ علينا أداؤُهُ مِن ضرائبِ الدمع
ونأتي على آخِرِ «ما لم نُعانِهِ بعدُ»
مِن أرصِدةِ الآلامِ والفواجع.
25/1/2015
يوميات ناقصة | الخائفون
«إلى صورة الطفل الياس خوري.. ذبيحاً في ثيابِ عيدِه»