فاز الفنان العراقي بشير أحمد (1985)، أخيراً بـ «جائزة رافع الناصري للحفر والطباعة» في دورتها الرابعة (قدرها ألف دولار أميركي)، بعد مشاركته بعشرة أعمال حملت عنوان «الحراك والمصمّت» (50×80 سنتم ــ silk screen على ورق)، حول أسطورة بابلية ممثلة بطائر عملاق اتخذه أحمد أيقونة لحراك صامت.
اختير الفائز نظراً لما تتمتع به أعماله من «قوّة في التكوين، وقدرة أدائية احترافية، ومادة بحث بصري متسق ينم عن رؤيته المستمدة من تراث حضارة وادي الرافدين»، وفق ما جاء في بيان أصدرته الشاعرة والناقدة مي مظفر، راعية الجائزة. ولفتت إلى أنّ ابن مدينة بابل عالج الأسطورة بـ «قوّة تكوينه الإنشائي، وبمنهج يبتعد عن الأسلوب التزييني، فضلاً عما تميّز به من أداء ديناميكي وبصري ناضج». بلغ عدد المشاركين في هذه النسخة 20 شخصاً من مصر والعراق وسوريا والأردن، عرضت أعمالهم على لجنة التحكيم المؤلفة من الرسّامين والحفّارين: ضياء العزاوي، وزياد دلّول، ومظهر أحمد.
يذكر أنّ الجائزة تحمل اسم العراقي رافع الناصري (1940 ــ 2013)، أحد كبار روّاد الحفر والطباعة (graphic arts) في العالم العربي، وتهدف إلى تشجيع الشباب (بين 20 و40 عاماً) على إعادة الحياة لهذا الفن، والمساهمة في دعم الطاقات الشبابية المبدعة في ظل الظروف العصيبة التي يمرّ بها العراق والأمّة العربية.