يبدأ جو قديح (الصورة) عام 2018 بمسرحية كوميدية جديدة بعنوان «أبو الغضب» التي تنطلق في 25 كانون الثاني (يناير) الحالي وتستمر حتى 25 شباط (فبراير) المقبل. سيكون خرّيج «جامعة القديس يوسف» وحيداً على المسرح، متناولاً مواضيع تعود إلى الفترة الممتدة بين عامي 1975 و1990.
قد يظن بعضهم أنّ المسائل التي سيتطرّق لها قديح تتعلّق بالحرب الأهلية اللبنانية، وهذا ما يشي به الفيديو كليب الترويجي (إخراج صولانج تراك وجيمس شهاب ــ ساعد في الفكرة منج صليبا) الذي أطلقه أخيراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي لأغنية الراب التي كتبها وأدّاها على أنغام إميل عوّاد. غير أنّ هذا الانطباع ليس صحيحاً!
«لا علاقة مباشرة للمسرحية بالحرب. فأنا لن أتحدّث عن تفاصيلها أو عن القوّات أو العونية أو الفلسطينيين أو حزب الله أو غيرهم... سأتحدّث فقط عن مواضيع مُعاشة في تلك الفترة، ضمن الأجواء التي تجري فيها الأحداث»، يقول قديح في اتصال مع «الأخبار». هنا، يعطينا بعض الأمثلة ليوضح الصورة أكثر من دون أن الإفصاح عن تفاصيل العمل: «على سبيل المثال، سأتكلّم عن طريقة التواصل بين الناس، وماذا كنّا نشاهد على الشاشات، مع تحية إلى الدراما والأفلام والبرامج والمسلسلات المحلية، إضافة إلى بعض الأمور التي تجمع اللبنانيين تاريخياً وصارت تفرّقهم اليوم ربّما! كما أنّني سأجري بعض المقارنات مع أيّامنا هذه». ويضيف صاحب عرض Daddy أنّه «أبو الغضب» لا تقتصر على «البيئة التي عشت فيها أيّام الحرب، بل إنّني التقيت بآخرين عاشوا في بيئات مغايرة وتواصلنا مليّاً قبل إعداد هذا النص لأقدّم وجهات نظر مختلفة... هذه المسرحية تمثّل مواقف حدثت معي وهي ليست موجّهة ضد أحد». واللافت في هذا المشروع الجديد أنّه سيتضمّن سبع أغنيات من ضمنها تلك التي شاهدناها على طريقة الفيديو كليب، جميعها من كلمات جو قديح الذي يلفت إلى «التعديلات الكبيرة التي أجريب على صوته السيّئ في الاستديو... فأنا لست مغنياً إطلاقاً ولا أدّعي ذلك».

«أبو الغضب»: من 25 كانون الثاني حتى 25 شباط ــ من الخميس إلى الأحد ــ الساعة الثامنة والنصف مساءً ــ «مسرح الجمّيزة» (بيروت). للاستعلام: 76/409109