بدأ الترويج باكراً لحلقة عيد الميلاد من برنامج «هوا الحرية» الذي يقدّمه جو معلوف (الصورة) كل اثنين (21:30) على lbci. توقيف الإعلامي اللبناني لحوالى ساعة فور وصوله قبل أيّام إلى «مطار أتاتورك» في إسطنبول من دون معرفة الأسباب، كان أوّل برومو للحلقة. اعتبرت هذه الخطوة بمثابة إعلان غير رسمي عن الحلقة المنتظرة، لتبدأ التساؤلات حول سفر معلوف إلى تركيا وتصويره هناك حلقة خاصة بالميلاد.
لاحقاً، أطلّ في برنامجه وأوضح بعض تفاصيل توقيفه، من دون ذكر الأسباب التي دفعته للسفر إلى تركيا. استعمل معلوف صيغة المجهول، كأنّه يقول «إنتظروني في الميلاد». بدأت التساؤلات عن المفاجأة التي يحضّر لها، ليتّضح لاحقاً أنّ البرنامج سيخرج من إطار المعالجة الذي يعتمدها عادةً للمشاكل الاجتماعية، مخصصاً حلقتين من وحي الميلاد ورأس السنة. الأولى، تبث مساء الإثنين المقبل، وتتضمّن العديد من الفقرات، منها تحقيق حلم مجموعة من الأشخاص. قبل شهر تقريباً، بدأت lbci تبثّ إعلاناً تطلب فيه من المتابعين البوح بالأمنيات، قبل الاتفاق على باقة ستتحقّق ليلة الميلاد. وتحتوي حلقة الأسبوع المقبل تمهيداً لحلقة رأس السنة المنتظرة (تعرض في 1 كانون الثاني/ يناير) التي صوّرت في الفيليبين، إذ يأخذ معلوف المشاهد إلى هناك حيث تدور أحداث القصة الاجتماعية. في حديث لـ «الأخبار»، يكتفي جو بالقول إنّ النهاية «ستكون سعيدة»، وأنّه بعد فراق نحو سبع سنوات سيجتمع شمل بعض الأشخاص.
تعيدنا أجواء «هوا الحرية» مباشرةً إلى حلقة «أحمر بالخط العريض» المؤثّرة جداً التي عرضت العام الماضي في رأس السنة، وبطلتها زينب بلوط التي لا تعرف والدتها السريلانكية ديبا دارميسيري منذ ولادتها. يومها، عرضت الحلقة على قسمين، إذ تعرّفنا في الأوّل على قضية زينب ليبدأ مقدّم البرنامج مالك مكتبي وفريق العمل رحلة البحث عن أمّها في سريلنكا. وفي الثانية، تابع المشاهد قضية الفتاة بعد لقائها بوالدتها، ثم النهاية الحزينة إثر وفاة ديبا. من الواضح أنّه سيغلب على قضية معلوف الأكشن والمشاعر الجياشة. فكرة تقسيم الحلقة إلى جزءين هي للعب على وتر الحماس والتشويق، وتشجيع المتابع لمشاهدة الجزء الثاني من الحوار والتعرّف على النهاية. على الرغم من الفارق بين قضيتي معلوف ومكتبي، إلا أنه يبدو أن ما يجمعهما هو التشويق والسفر لحلّ قضية إنسانية ــ اجتماعية. فهل يتسلم معلوف دفّة المشاهدة هذا العام ويحقق نسب مشاهدة عالية كما حصل العام الماضي مع مالك؟