تختتم جمعية Red Oak، اليوم الثلاثاء مشروعها Up-Cycling For Hope (إعادة التدوير لزرع الأمل) ضمن نشاط تقيمه «مسرح المدينة» (الحمرا). المشروع الذي تموّله «مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين» وتدعمه وزارة التربية، يهدف إلى نشر الوعي بين الأطفال حول إدارة المسائل البيئية من خلال مبادرة فنية تطال سبع مدارس رسمية في بيروت الكبرى، وتستهدف أكثر من 1200 تلميذ لبناني ونازح تراوح أعمارهم بين الـ 7 و12 عاماً.
والمدارس هي: «مدرسة الأورغواي» (جسر الواطي)، و«مدرسة سلمى الصايغ» (الأشرفية)، و«مدرسة صبحي الصالح» (الجناح)، و«مدرسة عمر فاخوري» (الجناح)، و«مدرسة العمروسية الثالثة» (الشويفات)، و«مدرسة الغبيري الثانية» (الشياح)، و«مدرسة فرن الشباك الثالثة» (عين الرمانة). على مدى ثلاثة أيام، خصص المشروع ورشات عمل لمعلمي الفنون، ثلثها جلسات بيئية توعوية، ونشاطان هما «اللوحة الجدارية» و«أوركسترا النفايات»، بالإضافة إلى حملة توعوية. تم تعميم جلسات التوعية البيئية على التلامذة المعنيين من المدارس السبع، وتضمنت ألعاباً تفاعلية وألعاب فيديو، ساهمت في تعزيز مهارات التواصل بينهم عموماً، وبين التلامذة اللبنانيين والسوريين خصوصاً. وقد شارك الطلاب بشكل فعال في هذه الجلسات، الأمر الذي جعلهم يبادرون في تنظيف صفوفهم وملعبهم.
في «أوركسترا النفايات»، تم جمع الأطفال ضمن أوركسترا تعزف على آلات مصنوعة من نفايات يأتي بها الصغار من منازلهم، بهدف تشجيعهم على احترام البيئة وبالتالي تقدير الموسيقى التي تعد جزءاً أساسياً من الثقافة. وقد سمح هذا النشاط أيضاً بخلق مهارات جديدة وتطويرها وتعزيز قدراتهم الإبداعية، لتتحوّل المهملات إلى «آلات موسيقية والموسيقى الى أمل بغد أفضل»، على حد تعبير Red Oak في نصّها التعريفي عن المشروع.
أما «اللوحة الجدارية» الذي تمحور حول موضوع «الشجرة»، فشجّع التلامذة على التفكير في القضايا البيئة بطريقة خلاقة من خلال فن الشارع. وعبر هذا الدمج الحاصل بين الفن وإعادة التدوير، اكتشف المشاركون حلولاً مبتكرة وجديدة للمشاكل البيئية، إذ جمعوا النفايات في سلة خاصة لاستخدامها لاحقاً لإعداد لوحة جدارية كبيرة في ملعب مدرستهم بهدف إضفاء أجواء من الفرح والبهجة على المكان. هذا إلى جانب مساعدتهم على صقل الأفكار الفنية من خلال العمل الجماعي الذي عزّز التفاعل والمشاركة المباشرة في العملية الابداعية، ما أدى الى إنجاح هذا المشروع.
وأطلق Up-Cycling For Hope حملة توعية على صعيد المدارس خلقت ثقافة تربوية شاملة، وقاربت الممارسات البيئية المستدامة. وهي ترمي إلى «التخفيف من النفايات وتعزيز إعادة التدوير من خلال جهود دائمة وتفعيل المبادرات البيئية في حياة التلامذة اليومية، وبالتالي نقلها إلى المعلمين ومن ثم إلى عائلاتهم، لتشمل في ما بعد المجتمع بأسره»، حسب ما قالت مؤسسة ورئيسة جمعية Red Oak، الصحافية والفنانة اللبنانية نادين أبو زكي في اتصال مع «الأخبار».
بالعودة إلى نشاط اليوم، فسيُفتتح مع كلمة نادين أبو زكي وكلمة ممثلة UNHCR ميراي جيرار، ثم يحين موعد عرض فيلم وثائقي، يليه عزف موسيقي للطلاب على آلاتهم المصنوعة من النفايات، قبل أن توزّع الجوائز التي ستقرّر الفائزين فيها لجنة مؤلفة إلى جانب أبو زكي من: وريناتا رعد (UNHCR)، وجمانة مرعي (وزارة التربية)، والفنانين غسان سحاب وغسان يمين وكارلا برشيني.

اختتام مشروع Up-Cycling For Hope: اليوم ــ بدءاً من الساعة العاشرة والنصف صباحاً ــ «مسرح المدينة» (الحمرا ــ بيروت). للاستعلام: 01/780200