نعم؛ أعترِف:لي عقيدتي الخاصّةُ، وضلاليَ الخاصّ، ولغتي الخاصّة، وتُرّهاتُ سماواتي الخاصّةُ، وعَلَمي الخاصُّ، ونَشيديَ الوطنيُّ الخاصّ، وحزنيَ الخاصُّ، وأحلاميَ الخاصّةُ، ويأسيَ الخاصُّ...
ولي: حيرتي وخوفي.

وها أنا الآن واقفٌ قدّام هذا الباب (كائناً مَن كانَ صاحبُه)
أقرعُ وأنتظِرُ نَحنَحةَ رسولِ الرحمةِ، وتَكَّـةَ أَقفالِ الملجأ.
مِن حقّ مَن يملكَ الشجاعةَ على تَصديقِ دمعتي
أنْ يَفتحَ ويقولَ: «أهلاً!..»؛
و ــ بكلّ بساطة ــ
مِن حقِّ مَن كان خائفاً (خائفاً مثلي)
أنْ يَمدَّ يدَهُ الـمُرتابةَ مِن شِقِّ النافذةِ، ويُطلِقَ على شَبَحي رصاصةَ الخلاص.
مِن حقِّهِ أنْ يفعلَ
ومِن واجبي أنْ أُقَدِّرَ وأَصفح.
وبالتأكيدِ، بالتأكيد: لا ضغينةَ، ولا مَلامةْ.
وحدهُ الخائفُ يَفهمُ ما في قلبِ الخائف
ويَغفرُ لهُ صوابَ خطاياهُ، وبراءةَ جرائمِه.
وحدهُ الخائفُ... يَفهم.
4/2/2017