إلى فخامة رئيس الجمهورية اللبنانيةالعماد ميشال عون المحترم

أكتب إليك كمواطنة لبنانية، فلسطينية وعربية، وقد مضى على مناضل لبناني 33 عاماً في سجنه الفرنسي. هذا المناضل الكبير جورج ابراهيم عبدالله الذي آمن وناضل من أجل أعدل قضايا الشعوب، القضية الفلسطينية. وهو ما زال يتحمل عذاب السجن الطويل من أجل نفس القضية.

جورج ابراهيم عبدالله يدخل عامه الرابع والثلاثين في السجن على الرغم من أنّ المحكمة الفرنسية قد أقرّت الإفراج عنه، إلّا أنّ النيابة العامة الفرنسية لم تنفّذ هذا القرار بسبب الضغط الأميركي الذي مورس على فرنسا.
نحن تعلمنا في المدارس أنّ فرنسا شهدت ثورة الباستيل التي حطمت رمز الاضطهاد لتنتصر الثورة التي رفعت شعار «حرية، إخاء، مساواة» وهي مبادئ تمثّل قيماً إنسانية عالية.
لكن مع مضي الزمن، اعتُبر المناضلون الذين يحملون هذه المبادئ بالذات لا يستحقون سوى السجن في فرنسا. وهذا بالفعل ما حصل مع المناضل اللبناني الأممي جورج عبدالله الذي حوكم وأمضى حكمه وفق المحكمة الفرنسية.
اليوم يشهد العالم، كما شهد سابقاً، خروج الآلاف للمطالبة بالإفراج الفوري عن جورج عبدلله.
إني كمواطنة عربية، لبنانية فلسطينية، أطالب فخامتكم بالعمل الجاد من أجل إطلاق سراحه فهذا حقّه الإنساني.
إنّ بقاء جورج عبدلله في السجن هو انتهاك صارخ لكافة المواثيق الدولية بما فيها شرعة حقوق الإنسان.
فخامة الرئيس،
في أحد خطاباتك للشعب اللبناني، قلت بالحرف الواحد إنّك أب لكلّ المواطنين، وجورج عبدلله من أبناء الشعب اللبناني. أكرّر المطالبة باسم كلّ الأحرار في العالم، بذل جهودك وجهود الحكومة وكلّ المخلصين من أبناء الشعب اللبناني، بالعمل لإطلاق سراح المناضل جورج عبدلله. هو يستحق الحرية التي ناضل وما زال يناضل من أجلها لينعم بها بين أهله وشعبه في وطنه لبنان.

مع فائق الاحترام والتقدير،
ليلى خالد
20/10/2017