في معرض الدفاع عن بحر العيد في صيدا تزامناً مع إطلاق البلدية مشروعاً لتأهيله، انبرى نشطاء في المدينة في إطار مجموعة «الدكتافون» إلى إطلاق حلقة حوارية بعنوان «اصوات بحر العيد» حول أثر مشروع التأهيل والتغييرات التي تخضع لها المساحات العامة، سيما الشاطئ.
في مطعم قبالة الميناء، لبى الدعوة بعض كبار السن ممن عايشوا خليج اسكندر وفندق صيدون وضفة الكينايات على نهر الأولي وشاطئ نهر القملة والقلعة البحرية ومقام مار الياسوتلة النبي يحيى وتربة اليهود... هؤلاء عادوا إلى الذاكرة من خلال مقاطع صوتية سجلها النشطاء بأصواتهم رووا فيها حكايات تلك الأمكنة التي اندثر بعضها بسبب التعديات على الأملاك العامة. يقر النشطاء بأنهم لا يستطيعون عرقلة تغيير المعالم التراثية، باستثناء توثيق ما بقي منها أو ما انطوى في الذاكرة الجماعية.