«بنص البحر»، استمعت صيدا إلى «موسيقى البحر» ليل الخميس في أمسية للمؤلف الموسيقي الصيداوي حسن عبد الجواد في «زيرة» صيدا. على بعد حوالى كيلومتر واحد عن الشاطئ، تحلق أكثر من 700 شخص حول حفلة نظمت في إطار خطة بلدية صيدا وجمعية أصدقاء الزيرة، لإعادة إحياء «الزيرة» كمرتكز رئيس للأنشطة الثقافية والفنية والسياحية في المدينة كما كانت منذ عقود.
قبل عبد الجواد، على بحر صيدا غنت الفنانة الراحلة صباح في بداية الستينيات في إطار مهرجانات الربيع الفنية. تلك كانت تقام على مسرح عائم استُحدث بجانب القلعة البحرية، ومنها شدت صباح «يا مينا صيدا اشتقنالك». الزيرة الممتدة على مساحة 700 متر مربع، كانت عبارة عن جرف ونتوءات صخرية، عملت البلدية على فرش بعض زواياها بالرمل لتشجيع الزوار على ارتيادها. بعد عامين، تحولت إلى شاطئ رملي في قلب البحر. فوقها، ترتفع منارة حديثة لإرشاد السفن إلى المرفأ القريب.
إلى الأمسية، نقل المشاركون بالقوارب. في ليل الزيرة، عزف عبد الجواد على البيانو ورافقه أحد عشر عازفاً من أبناء المدينة عزفوا على الكمنجات والغيتار وآلات النفخ والآت الإيقاعية. صاحب الرعاية، رئيس البلدية محمد السعودي اعتبر في كلمة الافتتاح أن تلك الأمسية أعادت كبار السن من الصيداويين إلى الزمن الجميل حيث كانت تقام الحفلات الصيفية التي يحضرها زوار من لبنان والعالم العربي. ريع الحفلة ــ بحسب رئيس الجمعية كامل كزبر ــ يعود إلى مشاريع تطوير الزيرة منها الحديقة المائية والتدريب على الغطس في محيطها.