في الأزمنة العتيقة (أزمنةِ الجاهليةِ، والصعلكةِ، والأحلام)
كانت دموعُ الشعراء وغصّاتُهم
تُعَلَّقُ، كالتمائمِ الواقيةِ من الموت،
على جدران المعابدِ، وأغشيةِ قلوبِ الناس.

الآنَ، في زمنِ الأنوارِ العليلةِ هذا،
زمنِ الأهوالِ والكوابيسِ والمآتم،
لم يبقَ من الشعراء ما يَصلحُ للتعليق على حيطانِ المعابدِ والجبّاناتِ والمباغي
غيرُ رؤوسِهم وأحلامهم.
.. ..
رعاةُ المستقبلِ يقولون:
لا تخافوا، ولا تحزنوا!
العدالةُ، كغيرها مِن عقائدِ الظلمات،
في حاجةٍ دائمةٍ إلى المزيد من الأضرحة،
والمزيدِ المزيد من الأعناقِ، والمقاصلِ، والأناجيل.
24/2/2015