بعد شهرين فقط على إعلان وزير الإعلام اللبناني ملحم رياشي (الصورة) عن مشروع تعديل قانون «نقابة المحررين» وفتح باب الانتساب لكل الجسم الصحافي خصوصاً الشباب الذين حُرموا لسنوات من الدخول إلى النقابة، أقرّ مجلس الوزراء أمس الأربعاء البند رقم 60 على جدول أعماله المتعلّق بالنقابة، ووضعه قيد التنفيذ. يتيح هذا البند لكل الصحافيين والإعلاميين الانضمام إلى النقابة، فيما يتضمن المشروع ثلاث نقاط أساسية.
إلى جانب فتح باب الانتساب لجميع العاملين في قطاع الإعلام، سواء كان مرئياً أو مسموعاً أو مطبوعاً أو إلكترونياً، يندرج ضمن المشروع تأمين الحصانة النقابية لهؤلاء، بمعنى منع أي جهة قضائية أو أمنية من استدعاء أي صحافي من دون العودة إلى النقابة، فضلاً عن إنشاء صندوق للتعاضد المهني وآخر للتقاعد، إذ بات للمتعاقدين في المؤسسات الإعلامية حقوق، وصاروا يحظون بالحماية اللازمة من أي استغلال وظيفي.
هكذا، يكون رياشي قد حقق أهم طرح في مشاريعه الوزارية، وحطّم هيكل «نقابة المحررين» الذي أقفل لسنوات بوجه آلاف العاملين في الحقل الصحافي، في ظل الظروف العصيبة التي كان يمرّ بها، وخصوصاً حملات الطرد التعسفي التي راجت في الآونة الأخيرة.