صديقي الذي هناك... لا يَكفُّ عن تَرويعي بهذه النصيحة:«أياً كانت حاجتُك،
لا تُجازِفْ وتَتركِ البيت!
لأنكَ، إنْ غادرتَه، قد تعودُ فلا تجدُه».
وكما يحدثُ غالباً لجميعِ الخائفين والـمُـتَطَـيِّرين،
عملتُ بالنصيحةِ... وبقيت.

وفي الليل (بعدَ كثيرٍ مِن الليل)
جاءَ الأصحابُ (الأصحابُ الغَيورون)
ليَطمنّوا على نجاةِ البيتِ... وسلامةِ حارسِ البيتْ.
ببساطةٍ شديدة:
عثروا على البيتِ (تماماً، كما تركوهُ في بدايةِ النهار).
أما أنا (صاحبهُ وحارسُه)
فقد أخفقوا في العثورِ عليّ.
..
الشهودُ يقولون:
إنّهم عثروا على نظّارةٍ مهشَّمةْ،
وعلبةِ سجائر نِصفِ فارغة،
وفردةِ حذاءٍ يتيمة (مقلوبٌ نَعلُها ناحيةَ السماء)،
وبضعِ قطراتٍ يابسةٍ من الـ.../ يا للهول!
و... سَلِمَ البيت.
6/10/2016