القاهرة ــ الأخبارقضت محكمة النقض المصرية بقبول الطعن الذي تقدم به الروائي أحمد ناجي وإلغاء حكم حبسه عامين، مع إعادة محاكمته أمام دائرة أخرى لتبدأ جولة قضائية جديدة في ما عرف بقضية «محاكمة الخيال». وكان ناجي قد اتهم بـ «خدش الحياء العام» (الأخبار 22/2/2016) بعد نشر أحد فصول روايته «استخدام الحياة» فى جريدة «أخبار الأدب» المصرية في آب (أغسطس) 2014.

وتعاملت النيابة مع الرواية باعتبارها مقالاً صحافياً. من جانبه، وصف ناصر أمين رئيس هيئة الدفاع عن ناجي الحكم بأنّه مُرضٍ بالنسبة إلى هيئة الدفاع، لأنه يعيد الدعوى إلى النقطة الصفر، ويعني أنّ الحكم السابق باطل، وأسباب البطلان ستُعلن عند صدور الحيثيات خلال أيام. وأضاف أيمن: «نستعد للمرحلة الثانية من المحاكمة بعد تحديد موعد المحاكمة».
وقال المحامي خالد علي، عضو هيئة الدفاع، إنّه يأمل خلال جولة إعادة المحاكمة «حصول أحمد ناجي على البراءة الكاملة حتى نتمكن من إعادة حقه، وهذا لن يحدث إلا بالقانون». ووجه على صفحته على تويتر الشكر إلى فريق الدفاع المكوَّن من «نجاد البرعي، ناصر أمين، ياسمين حسام، محمود عثمان، محمد عيسى، و«مؤسسة حرية الفكر والتعبير»، و«المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية»».
وتعود وقائع القضية إلى عام ٢٠١٥، حين تقدم مواطن يُدعى هاني صلاح توفيق ببلاغ ضد أحمد ناجي، قال فيه إنه عندما قرأ المقال المنشور في صحيفة «أخبار الأدب»، حدث له «اضطراب في ضربات القلب، وإعياء شديد، وانخفاض حاد في الضغط» بعد قراءة فصل الرواية! واتهم ناجي بخدش حيائه وحياء المجتمع. وبدأت محاكمة ناجي والطاهر في تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٥. وفي الثاني من كانون الثاني (يناير) الماضي، قضت محكمة جنح بولاق أبو العلا ببراءة ناجي، لكن النيابة العامة استأنفت على الحكم، إذ قضت محكمة الجنايات بحبس ناجي سنتين قضى منهما عشرة أشهر، قبل أن يُوقَف تنفيذ الحكم لقبول النقض.