في رحلةِ الحجِّ العسيرة التي لا أعرفُ إنْ كانت ستنتهي إلى نَبعةِ ماءٍ أو حُفيرةِ قبر...،
في الطريقِ إلى نَبْعةِ الماءِ التي هناك،
إذا كانَ لا بدّ لأحدٍ مِن رفاقِ الرحلةِ أنْ يَصرعني
(وبتعبيرٍ أَلطَف: إذا كانَ لا بدّ مِنْ أنْ أُصرَعَ ويُؤكَلَ زادي ولحمي)
فالأَسعَدُ لي (أو فلأَقُلْ: الأَقَلُّ إتعاساً لقلبي)
أنْ يكونَ صارِعي وآكِلُ لحمي, مِن بينِ جميعِ ضِباعِ الرحلة،
(ولنَدَعِ الحياءَ والخوفَ وتأنيبَ الضميرِ جانباً!)
ذاكَ الذي جاعَ أكثر، وصَمَتَ أكثر، واقتَـصَدَ في التَحَـبُّبِ أكثر، وبَذلَ عرقاً وقنوطاً... أكثر.
وبطبيعةِ الحال
ذاك الذي
ستكونُ ضربَتُهُ: أَمهَرَ... وأسرَع.
9/3/2017
الأحشاء
في ظُلمةِ الخوف،
في ظلمةِ الألمْ،
في ظلمةِ الخسرانِ، والتَـحَسُّرِ، وفقدانِ الأملْ،
في ظلمةِ الظلام،
في الظلمةِ الخالصةِ الخالصةْ:
لكي تُبصِرَ النور
أغلِقْ عينيكَ على صورتِك
وتَخَـيَّلْ أحشاءَ قلبكْ!
10/3/2017
يوميات ناقصة | الضَّبعُ الأَحَنّ...
- منوعات
- نزيه أبو عفش
- الأربعاء 12 نيسان 2017