يوقع الأمين العام لـ «لجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين في السجون الإسرائيلية» محمد صفا الطبعة الجديدة والمنقحة لباكورته «100 يوم في معتقل أنصار» (الفارابي) بحفلة في «قصر الأونيسكو» عند الثالثة من عصر اليوم. سعدون حسين، الاسم الحركي لصفا في زمن المقاومة العسكرية والأهلية ضد العدو الإسرائيلي، وثق في الكتاب ليس لمذكراته الخاصة كأسير في المعتقل الذي زج فيه الاحتلال الإسرائيلي الآلاف عند اجتياح 1982 فحسب، بل أسس لمسار منظم يعكس معاناة المعتقلين أمام العالم.يحيي إعادة طبع الكتاب بعد 33 عاماً على وضعه، ذكرَ أسرى ومقاتلين وقرى، قدموا بطولات في ذاك الزمن، قبل أن تفرقهم الانتماءات العقائدية والحزبية وضغوط المعيشة. لكن من عاش تجربة الأسر لن ينسى شكل السماء من خلف قضبان وأسلاك شائكة ولن ينسى التعذيب الجسدي والنفسي. بعضهم يستعيد تجربته اليوم على هامش التوقيع بخطابات بعد أن عبروا عنها سابقاً بقصيدة أو لوحة أو رواية.

بحسب صفا، عندما «تقرأ الكتاب تجد نفسك ما زلت أسيراً في خيمة تتقاسم البيضة والصفعة أو الدمعة مع عشرة أشخاص أو أكثر. مازلت جثة تائهة أو خرقة أو بقايا عظام في مقبرة أو كمشة غبار تلاحقها الغيوم. ما زلت رقماً للتعداد».

* توقيع كتاب «100 يوم في معتقل أنصار» لمحمد صفا (بدعوة من «مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب» و«دار الفارابي»: 15:00 من عصر اليوم ــ قاعة أنطوان حرب في «قصر الأونيسكو»).