تحت عنوان «شو بحب غنّيلك»، تحيي أميمة الخليل (الصورة) أمسية مساء اليوم في «الجامعة الأميركية في بيروت»، في إطار خطة «مدرسة الجالية الأميركية» (ACS) لدعم برنامج المنح كل عام.لدى الاتصال أخيراً بالخليل، كان البرنامج النهائي لم يكتمل بعد. فالفنانة اللبنانية تفضّل التريّث قبل التأكيد على عناوين الأغاني كلّها، إذ أنّها لا تحبّ التقيّد ببرنامج.

أحياناً، لا تكون الأغنية المختارة مناسبة للأداء على المسرح، ثمّ إن الآلات المقرّر أن ترافقها قد تفرض خيارات معينة. على أي حال، من المتوقع أن تكون هناك أربع أغنيات جديدة، إضافة إلى مجموعة عناوين من الريبيرتوار القديم، لكن طبعاً بصياغة جديدة. فهناك ما سُجّل مع أوركسترا، وأُعيد توزيعه ليؤدّى مع فرقة مصغّرة. من هذه الناحية، يمكن أن نعتبر أنّه حتى في الأغاني القديمة التي ستقدّمها، هناك الجديد. سيرافق الخليل في أمسيتها هذه كل من هاني سبليني على البيانو (وهو مسؤول عن البرنامج والحفلة)، وعلي الخطيب على الرق، وحسين خليل على العود، وباسم الجابر على الكونترباص، ووليد ناصر على الطبلة.
بطبيعة الحال، جزء من الأغاني التي ستضمنها الأمسية هي لمرسيل خليفة. بالنسبة إلى الخليل، إنّها «ذاكرتكم وذاكرتي وهويتي، ومسيرتي، لا تتغيّب، ولا أحد يريد تغييبها». تلك العناوين اختيرت بحسب ما يمكن أن تؤديه الفرقة الموسيقية. في المقابل، تحبّ الخليل الذهاب إلى أمكنة جديدة، حتى لو لم يتفاعل الجمهور مع الأغنية في المرّة الأولى التي يسمعها فيها. وتضيف الخليل: «أريد أن أقول الجديد، حتى في القراءة الأولى للأغنية أو الاستماع الأوّل. بالنسبة لي، من الضروري أن يكون هناك جديد». أما عنوان الأمسية «شو بحب غنّيلك»، فهي أغنية جديدة من كلمات جرمانوس جرمانوس ولحن هاني سبليني، وستنال بحسب اعتقاد الخليل «الإعجاب من المرّة الأولى». ومن ضمن أغاني الحفلة، هناك ما سيكون مع البيانو والباص فقط، وهناك ما سيكون برفقة البيانو، فيما أعدّت الخليل أغاني «أكابيلا».
نستطرد مع الفنانة إلى أعمالها الجديدة وإلى ما تعدّه حالياً. تخبرنا عن «نيو شام»، الأغنية المنفردة الجديدة التي تعمل على تنفيذها الشهر المقبل بعد انتهاء هذه الحفلة. هي من كلمات الشاعر الفلسطيني مروان مخول الذي تعتزّ بصداقته، ومن ألحان عصام الحاج علي الذي سبق أن تعاونت معه في ألبوم «زمن». وعن هذا التعاون، تقول: «إنّه جميل ويضيف شيئاً من الفلسفة التي تظهر في خياراته وموسيقاه، وفي الجو والهوية الموسيقية. أما مروان، فهو غنيّ عن التعريف. من أهم الأصوات بين فلسطينيي الداخل. يهمني كثيراً العمل مع هذا الشخص الذي يظهر النموذج الأوضح والأكبر عن فلسطينيي الداخل الذين لا نعرفهم عموماً. قد نعرف أفراداً، لكن ليس الشعب كلّه». علماً بأنّ مخول سيرافق أميمة الخليل صوتاً أيضاً في هذه الأغنية الجديدة. مشاريع أخرى تعدّ لها أميمة أيضاً بعد الانتهاء من الأغنية. هناك ألبوم «صوت» في طور الإعداد، تعمل عليه الفنانة مع جوقة «الفيحاء» بقيادة بركيف تسلاكيان. أما بالنسبة إلى الألحان، فموقّعة من مرسيل خليفة، والنصوص لنزار قباني، ومنصور الرحباني، ومروان مخول، والياس لحود، وبطرس روحانا، وطلال حيدر، إضافة إلى نص من نشيد الأناشيد من العهد القديم. يتمّ حالياً الإعداد لهذا العمل ليقدَّم في الصيف، وما يميزّه هو أن الخليل ستؤديه أكابيلا من دون أي مرافقة آلية.
عن هذا المشروع، تشرح أنّه «إضافة إلى صوتي، ترافقني أصوات الجوقة المتعددة. التوزيع سيكون لإدوار طوريكيان، وقد يكون هناك توزيع لشخص آخر». «صوت» هو عمل أعدّه مرسيل خليفة منذ عام 2011، وكان مطلب الخليل أن يكون من دون مرافقة آلية. وسرعان ما شعرت بأن شيئاً ما سيكون ناقصاً فيه، لذا كان لا بدّ من إيجاد صياغة مع الكورال. وحول تجدّد العمل مع خليفة، تشددّ الخليل على أنّه حتى لو لم نر تعاونهما على المسرح، فهي «علاقة أصيلة ومتأصلة، لا شيء يغيّرها. قد يتغيّر شكلها، ولكن لم يكن هناك من قطيعة».

«شو بحب غنّيلك»: اليوم ــ الساعة الثامنة مساءً ــ قاعة «أسمبلي هول» في «الجامعة الأميركية في بيروت» (بليس ــ الحمرا).
للاستعلام: 01/374370 (مقسّم: 3300)