لا أعرفُ متى سأموتْ.لا أعرفُ أين وكيفَ يمكنُ أنْ أموتْ.
على أيّةِ ناصيةٍ؟ عند أيّ مفترق؟ تحتَ أو فوقَ أيّ جسر؟
بأيّةِ سيارةٍ مُفَخَّخة، أو لغمٍ مزروعٍ خلفَ باب, أو حشوةٍ صديقةٍ مُخبّأةٍ في إضمامةِ وردٍ أو كيسِ فاكهةْ؟!...
الموتُ لا يُرى ولا يُشَمّ.
الموتُ يُرى ويُشَمّ.
الموتُ حاضرٌ في كلّ لحظةٍ، وكلّ نأمةٍ، وكلِّ حبّةِ هواءٍ طافيةٍ في فضاءِ هذا الملجأ.
: الموتُ فيَّ...
..
كلُّ ما أعرفه أنّ ما بقيَ من حياتي
سأُنفِقُهُ خائفاً مِن الحياة, أو خائفاً عليها.
: سأعيشُ ميْتاً.
24/3/2013

غفلة



في كلّ يومٍ أقول: يجبُ ألّا أخلدَ إلى النوم قبل أن أتأكدَ من أنّ بندقيتي «الأوتوماتيك» مُذَخّرةٌ، وموضوعةٌ في متناول يدي.
.. .. ..
في كلّ يوم، قبل أن أتهيّأ للنوم, أقول:
لكنْ، اليومَ، ما مِن داعٍ أكيد يستدعي تذخيرَ البندقية وتهيئتَها.
وفي كلّ يوم، بسبب غبائي لا غير،
أموتُ مقتولاً... بسببِ الغفلة.
1/9/2015