مِن بابِ رغبتي في إنهاءِ المعركةِ وإحلالِ السلام، حين قلتُ لصاحبي «الضبع»:«تَذَكَّرِ الخبزَ والملح؛ واحترِمْ أواصرَ الصداقةِ والدم؛ ودعنا نُـنْـهِ هذه اللعبةَ الوسخةَ على خير!»...
حين قلتُ ذلك
ما كان من صاحبي الضبع إلاّ أن ابتسمَ في أحشاءِ نفسه، وراحَ يُفكّر:
ها! المسكينُ، لقد بانَ عليه الخوف.
والآن، حانت لحظةُ الالتهام.
25/3/2015

عِشْ و ارْوِ!



أيها الشاعرُ الطيّب !
لا أحدَ يطلبُ منك أنْ تكون عبقرياً في صناعةِ الدموعِ والمراثي.
لا أحدَ يطلب منك أنْ تتوجّع وتنتحب.
لا أحد يطلب منك أنْ تُغالِبَ الموتَ، وتُعيدَ الحياةَ إلى جثامينِ فاقديها.
لكنْ، فقطْ لأنكَ كنت حاضراً،
أنصِتْ إلى ما تراهُ وتسمعه، وقل: كنتُ شاهداً.
أنصتْ وقلْ:
سأعيشُ، وأروي.
25/3/2015