شكراً لأنكَ ساوَيتَني بالآخرين (بل وفَضَّلْتَني عليهم)وبِعْتَني رغيفَكَ الحامضَ وماءَكَ المغشوش!
شكراً لأنكَ ساوَيتني بالآخرين (بل وفَضّلتني عليهم)
لأنك سمحتَ لي بشراءِ زؤانِكَ، وتِبْنِك، وروث خنازيركَ وأبقارِك، وكلِّ ما هو مسمومٌ وفاسدٌ ومليءٌ بمادّةِ الموت!
شكراً لكْ
لأنكَ، بعد أنْ سرقْتَني وسخِرْتَ من بلاهتي وضعفي،
عَفَوتَ عني... ولم تقتلني!

.. ..
وشكراً لي أيضاً؛ شكراً لي!
لأنني (إذْ كنتُ عَطوفاً، خجولاً، ورقيقَ الفؤادِ والعقل)
لم أقلْ لكَ:
قلْ لي «شكراً» أيها الوغد !
قل لي «شكراً»...
لأنني أشفقتُ على دناءتِكَ وقُبْحِكْ
وأبقيتُكَ على قيد الحياة... حتى هذه اللحظة.
20/6/2014

يا ريتْ !...
سؤالٌ يحيِّرُ قلبي منذ سنين، و لا أعثرُ له على جواب:
البطاركة، والبابوات، والمشعوذون، والملوك، والجلّادون، والجنرالاتُ المظفَّرون، والتجار، والقتلةُ، وأثرياءُ الحروب، وسواهم مِن سماسرةِ الدموعِ والدم...
هؤلاء و أولئك
هل يذوقون طعمَ الموت بالطريقةِ نفسِها التي يذوقُهُ بها عامّةُ الناس؟...
..
ريثما أعثرُ على الجواب الشافي
سأظلُّ أحلمُ وأقول: «ياريتْ!...»
20/6/2014