يخبر الشقيقان الشابان (رودي قليعاني وليال غانم) قصتهما مع المخدرات، والأحداث الأليمة التي ألمّت بهما، قبل أن نتابع رحلة علاج الأخت في عرض «قصتي...» (إخراج شادي الهبر ورودي قليعاني). ما هي الأسباب التي أدخلتهما عالم المخدرات، وقد تكون هي نفسها التي تهدّد حيوات عدد لا يستهان به من الفتيان والفتيات في لبنان؟ هذه بعض المعلومات والحقائق التي تطلعنا عليها المسرحية التي تُعرض على مسرح «المركز الثقافي اللبناني ــ الألماني» (جونية ــ شمال بيروت).

العمل الموجّه إلى الفتيان بدءاً من عمر 12 سنة وأهاليهم، تهدف إلى توعيتهم حول أخطار المخدرات بعيداً من لغة المواعظ. هكذا، تتخلّل العرض المتعدّد الوسائط مشاهد فيديو لمقابلات مع وجوه إعلامية وفنية لبنانية تحذّر من مضار المخدرات، كالممثلين ليليان نمري، ومازن معضّم، وندى أبو فرحات، والإعلاميَيْن طوني بارود وسناء نصر، والفنان غسان الرحباني... وجوه اختارها الهبر وقليعاني بعد إجراء إحصاء بين تلاميذ المدارس حول الشخصيات التي يفضلونها. يتضمن العرض المبني على أبحاث وتجارب حقيقية مستقاة من الواقع، ستة مشاهد مسرحية وسبعة فيديوات، تتوالى لتخبرنا قصة الشابين. «ابتعدنا من كل أنواع الدعاية أو تلك التي تصب في خانة الترويج للمخدرات»، يقول الهبر لـ«الأخبار» فقد ذهب المخرجان نحو إلقاء الضوء على أهمية الوقاية الذاتية، والتعريف بمضار المخدرات، وتشجيع الناس على مقاومة «التجربة» الأولى والامتناع عنها. علماً بأنّ «قصتي...» تأتي ضمن حملة «ملوّن» (للتوعية الصحيّة والبدنيّة والنفسيّة للجيل الناشئ، بالتعاون مع مستشفى «الجامعة الأميركية في بيروت»)، وتستمر حالياً في إقامة العروض للمدارس والجمعيات الخيرية.

«قصتي...»: على مسرح «المركز الثقافي اللبناني ــ الألماني» (جونية ــ شمال بيروت). للحجر والاستعلام: 03/249372.