«عمّي قُتل على يد قناص في الحرب العالمية الثانية. لقد علّمونا أنّ القناصين جبناء. يطلقون النار عليك من الخلف. القناصون ليسوا أبطالاً. والغزاة أسوأ». تغريدة مايكل مور (الصورة) هذه كانت كفيلة بأن تقيم الدنيا خلال اليومين الماضيين. انهالت الانتقادات على المخرج الأميركي المشاكس من كل حدب وصوب، إثر التغريدة التي نشرها في 18 كانون الثاني (يناير) الجاري تعليقاً على فيلم American Sniper (القناص الأميركي) لكلينت إيستوود الذي يطرح هذا الأسبوع في الصالات اللبنانية. الشريط الجديد الذي يؤدي بطولته الممثل المرشّح للأوسكار برادلي كوبر، يستند إلى مجريات حصلت أثناء غزو العراق عام 2003، مستوحاة من كتاب بالعنوان نفسه للقناص الأميركي الشهير كريس كايل. ويسرد الكتاب قصة «أفضل قنّاص» في تاريخ الولايات المتحدة. بعدها، نشر مور تغريدة أخرى، قبل أن تبدأ مواقع وصحف أميركية عدّة، بينها «هوليوود ريبورتر»، «بتحريف كلامي، وإدراجه كأنّه انتقاد للفيلم».
هكذا، نشر مخرج «فهرنهايت 9/11» تعليقاً على فايسبوك يشرح فيه قصده بالتفصيل: «بعد مقتل شقيقه على يد قناص ياباني، قال والدي إنّ القناصين جبناء. هم لا يؤمنون بالقتال العادل...

من الجبن أن تُطلق النار على شخص يدير لك ظهره». هنا، أثنى مور على فيلم American Sniper لناحية أداء برادلي كوبر، والمونتاج، والأزياء، وعلى النفس المناهض للحرب الذي يتضمنه، إضافة إلى التريلر الجيّد، في مقابل انتقاده طريقة تصوير العراقيين على أنّهم «وحوش».