يستضيف «مسرح بابل» في بيروت الفائزين في مسابقة «سمّعنا» لعام 2014 التي أطلقها «المورد الثقافي» العام الماضي. مسابقة دعمت مواهب موسيقية عربية جديدة في مجال التأليف الموسيقي. وسيشارك في الحفلة أيضاً الفنانان اللبنانيان مايك ماسي (الصورة) وشربل روحانا.
أرسل الموسيقيون مقطوعات من تأليفهم عبر الإنترنت، اختارت منها لجنة التحكيم المؤلفة من موسيقيين وأكاديميين محترفين، ستّة فقط في الجولة الأولى. بعدها، صوّت الجمهور لاختيار الثلاثة الأفضل الذين سيحصلون على منح لتطوير مشاريعهم الموسيقية.

وفاز في المرتبة الأولى عازف الترومبيت والملحن المصري المحمد سوّاح عازف، فيما حلّ في المركز الثاني العراقي مصطفى زاير وهو مدرّس لآلة العود في «معهد الدراسات الموسيقية» في العراق، يليه عيسى مراد من فلسطين، الحاصل على ماجستير في الموسيقى من جامعة الـ«سوربون» في فرنسا.
تنوّعت مؤلفاتهم الفائزة بخيار اللجنة والجمهور بين الكلاسيكي الشرقي ــ التقليدي التراثي كما في مقطوعات الزاير، وبين مزيج بين الشرقي والجاز، أو مع نفحات ارتجالية، وهو ما اختاره سواح ومراد.
الفائزون يزورون لبنان يرافقهم عازفون من بلادهم، وسيصعد الجميع غداً إلى خشبة «مسرح بابل» (الحمرا ــ بيروت)، ليقدّموا جميع المقطوعات الفائزة. علماً بأنّ تبادل الخبرات هو الهدف الثاني للمشروع إلى جانب دعم المواهب العربية الشابة.
تشجيعاً منه للمواهب الجديدة والمجهود الموسيقي الفردي وللإنتاج المستقل، يفتتح اللبناني مايك ماسي الحفلة (صاحب تجربة مشابهة) بأداء أربع أغانٍ من ألبومه الأول «يا زمان» (2011)، بنكهة وتوزيع جديدين بتوقيع الفائزين.
«ستساعد مشاركة مايك ماسّي في إضافة كلام مغنّى إلى برنامج الحفل، لأنّ المقطوعات الفائزة هي مؤلفات موسيقية من دون كلام»، وفق ما قال مدير «مسرح الجنينة» في القاهرة ومنسّق مسابقة وبرنامج «سمّعنا» شارل عقل. وأضاف أنّه كان من المفترض أن تستضيف القاهرة هذه الحفلة أوّلاً، لكنها انتقلت إلى لبنان لأسباب تقنية وأمنية. وفي سبيل دعم المشروع والموسيقيين، يشارك عازف العود والمؤلف الموسيقي اللبناني شربل روحانا مع فرقته في الجزء الثاني من هذا الحدث.

«سمّعنا»: غداً 20:00 في «مسرح بابل» (الحمرا ــ بيروت). للاستعلام: 01/744033