في دفاعه عن نفسه، وتبريرِهِ لخطيئته، ليس لدى حاملِ السكّين (السكين التي حرّمها الله) غير أن يقول: «اللهُ في حاجةٍ إليّ».كأنه نسيَ أن الله «تعالى» (لكونه الأقوى، والأقدرَ، والأعرَفَ، والأشدّ جبروتاً وقدرةً على الانتقام... وعلى الصفح بطبيعة الحال) هو وحده الذي ليس في حاجةٍ إلى أحدٍ، أو إلى معونةِ أحد. إنه فقط، من موقعِ قوّته ومَعبودِيّته، في حاجةٍ لأن يكون عابدوه في حاجةٍ إليه. وأبداً: لا أقلّ من ذلك.

لعلّ حامل السكين نسيَ هذه المسلّمة:
«حين نتطوّعُ للدفاع عن الله، نُهينه... ونقتله».
..
انتبه إذاً! انتبهوا:
«ألله في حاجةٍ إليّ» لا تعني إلا شيئاً واحداً:
تحويل الجريمة إلى وسيلةٍ للعبادة.
19/2/2015

صداقة



إذْ لم يبقَ لديّ ما يَصلحُ للالتهام:
حتى القطط، القططُ الأشدُّ تَذَلُّلاً وحنكةً، كفَّتْ عن زيارتي والاطمئنانِ على «سلامةِ قلبي».
… حتى القطط !
19/2/2015