كانت آثار العدوان الإسرائيلي على غزّة ماثلة في الأذهان، حين شاركت ميرا عوض مع أحينوعام نيني، ممثّلتين لإسرائيل، في «مهرجان الأغنية الأوروبية» (يوروفيجن) الذي أقيم في موسكو عام 2009. يومها رأى كثيرون أن المغنية الفلسطينية منحت الدولة العبرية ما عجزت عنه آلة دعايتها الضخمة. عبثاً دافعت المغنية يومها عن خصوصيتها كـ«فلسطينيّة من الأراضي المحتلة في الـ1948»، فقد كانت إطلالتها محمّلة برسالة واضحة إلى الرأي العام العالمي: «إسرائيل بلد حضاري ومسالم يحتضن «كلّ أبنائه» بلا تمييز (!)». ويبدو اليوم أن الثنائي سيضرب مجدداً في ذكرى «استقلال إسرائيل»! هذا أقلّه ما نشره موقع «الاتحاد الصهيوني» في بريطانيا: الفنانة الفلسطينية (مواليد الرامة في الجليل ـــــ 1975) ستقف إلى جانب زميلتها الإسرائيلية، في 19 نيسان (أبريل)، لتحتفيا في أحد مسارح وسط لندن بمرور «62 سنة على قيام إسرائيل» (www.zionist.org.uk). مراسل «الأخبار» في فلسطين التاريخيّة حاول الاتصال بالمغنية المقيمة في تل أبيب، لكن من دون جدوى، فيما نقلت بعض المواقع، مثل «العرب»، عن عوض قولها: «لم تصلني أي دعوة للمشاركة في إحياء ذكرى يوم استقلال إسرائيل»، ثم أضافت: «حين تصلني الدعوة، سأفكّر».